روايات

رواية شبكة العنكبوت الفصل السابع عشر 17 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الفصل السابع عشر 17 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الجزء السابع عشر

رواية شبكة العنكبوت البارت السابع عشر

رواية شبكة العنكبوت
رواية شبكة العنكبوت

رواية شبكة العنكبوت الحلقة السابعة عشر

هتفت »مايسة« :

– يخرب عقلك ده انتي مفكرة فى كل حاجة .

أطرقت »ريم« قائلة في حزن :

– القهر والوحدة يعملوا أكتر من كده.

 

 

 

 

 

فأسرعت »نادية« تقول :

– طب كملي ، إحنا دورنا بعد كده هايبقى إيه ؟

أجابت » ريم « :

– المكالمة الأولانية هنقوله إن مراته اتخطفت ، وهنخليه يطلع الفلاشة ويتفرج عــلي الفيديوهات وبكده نحول كل طاقتــه ناحية الفضيحة بتاعته ونشــل تفكيره ، وهيبقى عامل زى الفرخــة المدبوحة، مراته مخطوفة وممكن تموت وهو مهدد بفضيحة تضيع مســتقبله ويمكن حياته، بعدها والحديد لسة ســخن وصاحبنا لسة في الصدمة هنديله مكالمة تانية نطلب طلباتنا ونبلغه بمعاد لليوم التانى علشان التسليم .

– طب ما هو ممكن يكلم البوليس فى الفترة دي ؟

– مســتحيل أنا عارفاه كويس، »علي« بيخاف من أقسام البوليس والمحاكم ، حتى لما كان بتحصل عندنا فى البيت سرقة من شغالة ولا أى مشكلة عمره ما كان بيلجأ للبوليس ، عمره ما دخل قسم ، فما بالكم لو الموضوع فيه فضيحة كبيرة زى دى ، هو بيخاف على شــكله ومنظره أوى وهيخاف عليا إنهم يقتلونى برضه.

 

 

 

 

 

قالت »نورا«:

– تمام وبعدين ما هو إحنا مينفعش يشوفنا أكيد، مني هيستلم منه الفلوس ؟ ده ممكن اللي هيقابله يضربه ولا يعمل فيه حاجة، فما بالك لو لقاه واحدة ست .

– أكيد مش هيشــوف حد، أنا كنت بروح طريق الســخنة بعد ما شوفت الفيديوهات دي تقريبًا كل يوم بعد ما العيال تروح المدرسة ، معرفــش ليه كنت بمشي فيه وأعيط على بختي ، لحد يوم خدت بالي من طريق رفيع على يمين الطريق، دخلت فيه ومشيت لآخره لقيته مسفلت حوالي اتنين كيلو وبعد كده مفيش أســفلت ، لكن لا فيه عمود نور ولا فيه صريخ بان يومين ، تقريبًا كان فيه موقع بتاع جيش أو شركة وبقا فاضي ، روحت المكان ده أربع مرات وفكرت في «نادية« لو جت بعربيتها الجيب ودخلت شوية فى الرمل وطفت أنوارها ممكن ساعتها نطلب منه انه هو يدخل لنص الطريق ويســيب الشنطة ويلف ويرجع ، حتى لو وصل لآخر الطريق الاسفلت مش هيدخل جوة الصحراء لأن عربيته مش عالية ، أول ما يلف ويرجع هنبقى مراقبينه بالجى بي اس ، هأكون أنا قبلها موجودة في الســخنة ومعايا »أســماء«، هاستنى فى أي مكان و أتابع الموقــف معاكم ، إنتي يا »مايســة« دورك هيكون إنك تراقبيه وتمشي وراه من ســاعة ما يخرج من البيت ميغيبش عن عنيكى ثانية لحــد ما يلف ويخرج من الطريق ، فيه على فكرة مكان تقفي على جنب

 

 

 

 

 

قبل الطريق الرفيع ده على طــول، ممكن تركنى فيه على ما يطلع من الطريق تانى ونبلغك، هتقربي على أول الطريق بعد خروجه علشــان تتأكدي أن مفيش عربية هتدخل الطريق، لو لا قدر الله حصل هتبلغينا فورا،«نادية«ومعاهــا »نورا« هيكونوا واقفين مــع بعض في العربية، هيخدوا الشنطة بعد ما أنا اقولهم انه خالص علي الجى بي إس طلع علىالطريق وبقت الدنيا أمان، ومايسة كمان تأكدت إن الدنيا أمان، هتلقطوا الشــنطة وتلفوا وترجعوا علي بيت »نورا«، و«مايسة« أول ما تخرجوا هتمشي وراكم ، خالص كده مهمتكم خلصت، »أســماء« هتبقى واخدة عربية »نورا« علشان توصلني بيها للعين السخنة وهتسيبنى وتجيلكم أول ما »على « يتحرك في اتجاهي .

أسرعت »نورا« تقول:

– عربيتي منيلة مش بتاعت مطاردات.

قالت »ريم« متعجبة:

– مطاردات إيه؟ احنا هنروح الســخنة علي مهلنا ونقعد في العربية نراقب الموقف.

صاحت »نادية«:

 

 

 

 

 

– لا أنا مقدرش أروح أقف في الضلمة والكلام ده، ممكن لو عايزين العربية أديها لنورا هي وأســماء ، وأخد أنا عربية »نورا« أوصلك بيها علشان أنا مش هاقدر على موضوع الضلمة والخطر بتاع الموقف ده أنا عارفه نفسي ..

ابتسمت »ريم« قائلة:

– ده معناه إنك موافقة؟

قالت »نادية« في خبث :

– يعني لو الباقيين موافقين أنا شايفة إن الموضوع محكم .

نظرت »ريم« إلى »نورا« سائلة :

– وانتى يا »نورا«، متين وخمسين ألف مقابل عشر دقايق في الصحرا.

 

 

 

 

 

– هو الكلام حلو بس يا ترى التنفيذ هيبقى إيه؟

– في غاية السهولة ما تقلقيش.

الله برضه دوري فى املوضوع بســيط وسهل يتعمل بس المهم ربنا يستر .

نظرت »ريم« إلى »مايســة« وأشارت بيدها بما معناه أنها يجب أن تسرع باتخاذ القرار وتحديد موقفها.

قالت »مايسة« بتردد :

– ما تشــاورليش، أنا قلقانة، أنا مش عارفة إيه الصح في الموضوع ده ، ما تطلبي الطلاق و خلاص بدل كل ده وبدل وجع القلب.

 

 

 

 

– طلاق ؟ وبعدين، أدفع أنا التمن لوحدي وأبقى اطلقت وأســيب بيتى وهو يعمل اللي هو عايزه وافضل أجرى فى المحاكم ، أنا اللي أتعاقب على خيانته وأتمرمط؟ لا حبيبتي أنــا عايزة أنتقم منه ، عايزة أقهره ، عايزة أشــوفه مذلول ومطاطي وبيبوس رجلي بعد ما كان هيروح في داهية، عموما انتى دورك حاجة بسيطة فمتقلقيش .

– أنا قلقانة من كتر ما انتي مصورة الموضوع بسيط.

– إنتي معايا والا لأ ، هتمشي وراه بالعربية فقط لا غير ، ما أستاهلش منك الخدمة دي، يعني إنتي مش حاسة بقهرة قلبي؟

– بالعكس أنا حاسة بيكي يا »ريم« وعارفة وجعك ، لكن الموضوع مخيف، إزاي في لحظة كدة نعمل مؤمرات ونبتز شخص وناخد فلوسه؟

– دي فلوسي مش فلوســه وأنا بارجعهــا، ودي الطريقة الوحيدة، هتساعديني والا لا ؟

 

 

 

خلاص يا »ريم« حاضر ، لو كلنا اتفقنا نســاعدك أنا مش هأخلي بيكي، بس بشرط مش هاعمل أكتر من اللي قلتيه بس ، وزي ما وعدتي لو لا قدر الله جوزك عرف إحنا ملناش دعوة.

– إنتي عارفة إني مش ندلة ولــو هأموت مش هأضحي بيكم، ده جوزي وده انتقامي وأنتم في أمان، بالنسبة لدورك هو ده بس، مفيش أي حاجة تانية أوعدك.

– خلاص تمام، عموما احنا اتعاهدنا نكون اخوات، وأنا مليش غيركم النهاردة ، انتوا أهلي وكل اللي ليا، لكن ما يمنعش اني لســة بصراحة قلقانة وخايفة .

– متقلقيش هو أصلا ميعرفش عنكم أى حاجة وانتى مش هتعملي أكتر من إنك تمشى وراه بالعربية ، ولو حــد قالك بتعملي إيه قولي أي حاجة، العربية واقفة، لقيتها ســخنة وقفت لحد ما تبرد ، مفيش قلق صدقيني مش هتندمي ، وانتى يا »أسماء« ؟

ردت »أسماء«:

– لا مانا قلت لك من الأول إنى معاكى، المتين وخمسين ألف يجمدوا قلب الكتكوت .

– تمام يا عم الكتكوت، جدعة يا سمسم، حلو أوي كدة ما دام اتفقنا عالمبدأ سيبوني أحسبها في دماغي وهاقول لكم على ميعاد التنفيذ.

 

 

 

 

                  ( العودة إلى نقطة اللاعودة )

أمضت »ريــم« ليلتها الأولى بعد عودتها للمنــزل في غرفة أولادها متحججة بصعوبــة الموقف ورغبتها في احتضــان أطفالها ، الحقيقة أنها كانت تريد أن تختلي بذاتها بعيدًا عن

» على « ، كانت تشــعر داخلها بالخوف من اكتشاف أمرها ، وتسيطر عليها فكرة أن أسئلته الملاحقة قد تفضح المخطط كله، ربما تخطئ في كلمة تقلب الأوضاع رأسًــا على عقب، لذلك رأت أن الإبتعاد عنه حتى تتمالك أعصابها هو أسلم الحلول.

في الصباح اســتيقظت مع الأطفال و أشرفت على إفطارهم ثم طلبت من زوجها أن يصطحبهم للمدرســة لأنها لا تتمالك نفسها من الإرهاق والتعب، وأبدى »على « ترحيبه بالمساعدة ، بل طلب منها أن ترتاح تماما وتحاول أن تنام قدر ما تســتطيع لاستعادة عافيتها ، مال على رأسها وطبع قبلة على جبينها وأخذ أولاده وخرج.

 

 

 

 

 

بمجــرد خروجهم جميعا مــن المنزل قامت »ريــم« إلى التليفون واتصلت بنورا ، وجدت الأمور مســتتبة لديها واطمأنت على أن الجميع بخير ، كان من المحال أن تخرج من المنزل لبضعة أيام كونها ما زالت في حالة صدمة نفسية كما هو المفترض ، واقترحت أن تشتري »نورا« خزانة كبيرة لتضع بها النقود حتى يتســنى لهن توزيعها ، كما قررتا في هذه المكاملة السريعة المقتضبة للقاء بعد ثلاثة أيام.

مرت الأيام عـلـى »ريم« وهي تحاول أن تهرب من أســئلة

»على « ، أخبرته أنها تم تخديرها بالتأكيد لأنها لم تشعر بالخاطفين تماما، وأنها أفاقت في مكان لا تعرفه معصوبة العينين ولم تتعرف لا على المكان ولا الخاطفين ، وبعد عدة محاولات لمعرفة المزيد قرر » على « أن يتركها تتعافى

من الصدمة وألا يثقل عليها بالأسئلة .

في اليوم المنشود وصلت »ريم« إلى منزل »نورا«، كانت «نادية« وأسماء هناك في انتظارها بينما اعتذرت »مايســة« لظروف العمل ، كن جميعا ما زلن في حالة صدمة، غير مصدقات أنهــن قد نفذن العملية بنجاح وبمنتهى الســهولة، ولكن الخوف والذعر من الموقف نفســه وتبعاته يفسد أي فرحة بالمكسب السريع .

 

 

 

 

حاولــت »ريم« أن تخفي توترها وتظهر شــجاعة مفتعلة وفرحة بالانتصار ، ولكن نظراتها الحائرة ، واحمرار وجنتيها كانا يشيان بغير ذلك.

قالت »ريم« :

– أهلا أهلا بالحلوين ، شــوفتوا بقا الموضوع مشي ولا السكينة في الزبادى.

مازحة أجابت نادية :

– هما بيقولوا الســكينة في الزبده بس ماشى هنمشيها السكينة في الزبادى مش مشكلة المهم إن الموضوع عدى على خير ، هم وانزاح.

 

 

 

 

 

– عيب يا بنتى خليكم ورايا وانتوا تشوفوا العجب ، طيب ادونى بقا المليون جنيه بتوعى أبص عليهم بصة من حقي ، وانتوا كل واحدة فيكم تاخد متين وخمسين ألف زى ما اتفقنا .

طمأنتها نورا على الوضع و قالت :

حصل ، المليون جنيه بتوعك محطوطين في الشنطة دي وكل واحدة فينا خدت نصيبها ، بس قررنا نسيبهم في الخزنة، كل واحدة فينا خايفة تحطهم في البنك أو تظهرهم دلوقتي، عايزين نعدي الفترة دي على خير .

قالت »ريم« وهي توميء برأسها :

– عندكم حق، أنا كمان هأشــيلهم معاكم هنا، بلاش أي مخاطرة، طيب خلاص أنا مش هأقدر أطول لازم أمشي.

– ما تقعدى شوية نحكي.

 

 

 

 

 

– لا أنا قلت آجي أشوفكم بسرعة وأرجع قبل ما يحس بغيابى ، مش طبيعى أبقى مخطوفة من كام يوم وأخرج عادي ، أنا المفروض في حالة صدمة .

– طب عايزينك تقعدى تحكيلنا عمل ايه معاكى لما شافك، ما انتي رافضة تحكي عالتليفون .

– مش وقته، هنتقابل تاني قريب ونقعــد براحتنا، اوعوا تصرفوا الفلوس وتفضحونا ، امسكوا روحكم شوية .

ضحكت »أسماء« قائلة:

– شكلها فلوس منظورة، كلكم خايفين تمدوا إيدكم عليها، إنما أنا هأمد عادي.

قالت »ريم«:

 

 

 

 

– شوية بس كدة الموضوع يهدا ونخرج الفلوس ونتمتع بيها كلنا، بلاش استعجال.

فأسرعت »أسماء« تقول:

– لا أنا هاخد عشر تلاف بس للمحامي.

– ربتت ريم على كتفها لطمأنتها و قالت :

– لسة حبيبتي، أصبري شوية، مجتش من شهر.

سألتها أسماء بمكر شديد بينما تنظر في عينيها بثبات:

– طب مفيش عملية جديدة بأة، أنا حبيت الموضوع أوي.

 

 

 

 

ردت »ريم« بنظرة خبيثة قائلة :

– دي عندكم إنتوا، الكورة في ملعبكم، فكروا وشوفوا لو حابين نكمل ، أنا معاكم ، ونعمل خطة ما تخرش المية زي دي، آه إســتني، أنا أخدت التليفون النوكيا، خدي يا »نورا« إخفيه عندك ، أنا خدته بصنعة لطافة و لما ســألني قلت له كسرته ميت حتة ورميته ، لحسن يكونوا بيراقبونا منه، قالي ده نوكيا، قلت له ولو ، ليه نخلي حاجة بتفكرنا باليوم الأسود ده، وأكل الحوار وســكت، من فضلكم إذا سمحتوا تاني بأكد محدش يصرف ولا مليم مــن الفلوس دي في الوقت الحالي أو يتصرف بطريقة

ممكن تثير أى شــبهة او ريبة حواليه ، مــش طبيعى أن يبقى معاكم فلوس دلوقتى من مصدر مش معلوم ، فامسكوا نفسكم شوية لحد ما نشوف هنعمل إيه .

باقتناع تام أجابتها نورا:

 

 

 

 

 

– مش هصرف حاجة، المتين وخمسين أصلا دول ميجيبوش حاجة أنا عايزة اكمل فلوس كويسة .

صاحت »أسماء«

ميجبوش إيه ده المتين وخمسين ألف دول يجيبوا شقة حلوة أوى عندنا .

– ما أنا مش عايزة أســكن عندكم يا »أســماء«، أنا بفكر في حاجة مختلفة شوية .

– مالــه عندنا يعنى ؟ ده احنا عندنا حتــى الحتة جميلة كده و لمة والناس كده مع بعض.

– أهو الحتة اللي الناس فيها كده مع بعض دي متتناسبش تماما مع الوضع الجديد.

 

 

 

 

 

أوضحت »ريم«:

– أيــوة الناس مع بعض يعنى كلام كتير يعنى تاخدى بالك ، يعنى مفيش فلوس تبان ، مفيش أى حاجة زيادة تحصل عشان مش عايزين نروح كلابوش.

أبدت أسماء تفهمها لمخاوف ريم و نورا و عقبت :

– أيوة صح عندك حق لازم ناخد بالنا .

زفرت »ريم« قائلة :

 

 

 

 

 

– تمام ، أنا هانزل وأشــوفكم كمان يومين تلاتة ، مش عايزة »على « يستغرب تصرفاتي ودماغه تشتغل في أي اتجاه ، باااااااااااااي.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبكة العنكبوت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى